محمد الثاني "الفاتح".
هو محمد الثاني بن مراد الثاني بن محمد الاول بن بايزيد الاول بن مراد الاول بن اورخان بن عثمان سابع سلاطين الدولة العثمانية.
ولد في عشرين من ابريل عام ١٤٢٩ في مدينة ادرنة وتولي حكم مدينة اماسيا عن عمر احدي عشر عاماً برغبة من والده لتدريبه علشان شؤون الحكم.
وفي عام ١٤٤٤ تولي محمد الفاتح حكم الدولة لأول مرة بسبب رغبة والده في التفرغ للعبادة ولكن سرعان ما انسحب محمد من الحكم بسبب خوفه من افساد امور الدولة حتي عاد السلطان مراد مرة اخري للحكم.
وعاد الفاتح مرة اخري للحكم في عام ١٤٥١ بعد وفاة والده وبدأ في تدبير شؤون الدولة ورأي ان اهم عمل يجب ان يفعل في هذا الوقت هو فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية لتأمين حدود الدولة وانهاء الدولة البيزنطية.
الفقرة الثانية فتح القسطنطينية وتحقيق بشارة النبي.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لتفتحن القسطنطينية النعم الامير امبرها ولنعم الجيش ذلك الجيش".
ولم تتوقف محاولات المسلمين لفتح هذه المدينة لينالو شرف بشارة رسول الله حتي انعم الله علي عبده محمد الفاتح وجيشه بتحقيق هذه البشارة النبوية.
وكان اول جيش يخرج لفتح القسطنطينية في عهد الخليفة الاموي معاوية بن ابي سفيان بقيادة ولده يزيد بن معاوية واستشهد في هذه المعركة الصحابي الجليل الذي تشرف بنزول النبي صلي الله عليه وسلم في بيته اثناء الهجرة ابو ايوب الانصاري وطلب ان يدفن بالقرب من اسوار القسطنطينية.
واثناء فتح القسطنطينية اتي ابي ايوب الانصاري في الحلم لمعلم السلطان محمد الفاتح اخبره بان يبشر السلطان بفتح المدينة والا ييأس واخبره بمكان قبره الذي اختفت مع المهم تحت الارض بسبب الرياح كدليل علي النصر وعندما قامو بالحفر وجدو القبر في هذا المكان بالفعل.
وبعد ان سمع محمد الفاتح هذه الرؤية ورأي القبر وتأكد من صدق الرؤية احسن بالأمل بعدما كان اقترب من اليأس بسبب حصاره للمدينة لاكثر من شهر وفشله فتحها.
ثم ذهب للجيش وهتف فيه خطابه الشهير:-
ايها الجنود اننا لنا تاريخ مجيداً لقد فتحنا المدن والقلاع وعبرنا الجبال الشامخات لقد حطمنا الرماح التي الاقها اعدائنا علي صدورنا اليوم علينا ان نثبت اننا علي نفس القدر الذي كان في اباؤنا تذكرو انه لا يأتي المجد الا بالايمان واننا علي يقين اننا لن نعبر تلك الاسوار الا بأيماننا غداً سنستيقظ علي صباح مشرق لم يره عبداً لله من قبل لن نلقي الشهادة قبل ان نركع اعدائنا علي الارض، الله اكبر، الله اكبر.
وقام السلطان نقل السفن العثمانية عن طريق جرها علي الارض بسبب غلق مضيق القرن الذهبي بالسلاسل الحديدية بواسطة البيزنطيين واستطاع حصار المدينة برياً وبحرياً بعد اقتحام المضيق.
وبدأ الهجوم علي اسوار القسطنطينية في الواحدة ظهرا في التاسع والعشرين من ابريل عام ١٤٥٣ بالمدافع العثمانية الي ان تم تدمير اسوار المدينة وانعم االله علي عباده المسلمين بالنصر في هذا اليوم وتم تغير اسم المدينة التي ظلت معادية للأسلام عدة قرون الي اسلامبول"مدينة الاسلام".
